12سبتمبر

لا شك بأن الدور الأهم في النجاح التنظيمي يعود للموارد البشرية، فهي إدارة فعالة في تحقيق العديد من المخرجات التنظيمية، مثل تزويد المنشأة بالموظفين الأكفاء، وإكسابهم المهارات المتناسبة مع إتقان العمل، وتقديم الحوافز من خلال التعويضات والمكافآت، وتقييم الأداء بصورة دورية، مما يجعل المنشأة ذات مكانة تنافسية عالية.

تشهد اليوم الموارد البشرية تطورًا عاليًا بتوظيف الذكاء الاصطناعي لخدمتها دون التأثير على أهمية وجود المورد البشري، فأصبح توجه الاستخدام لهذا التطور هو تخفيف العبء وليس إلغاء الدور البشري، فتم اعتماد تحويل الكثير من المهام الروتينية اليدوية إلى أن أصبحت رقمية بحتة تساعد في تطور المنشأة وسرعة إنجازها لذا؛تستعين إدارة الموارد البشرية بالذكاء الاصطناعي في تأدية الكثير من المهام من خلال أتمتتها وذلك من أجل أن تضمن مستوى أعلى من الكفاءة والدقة والسرعة ومن هذهِ المهام أو المجالات المستخدمة التالي:

(1) تعيين الموظفين الجدد :

تعتمد إدارة الموارد البشرية في الذكاء الاصطناعي على استخدام التطبيقات التي تسهل عملية إجراءات التوظيف، عبر فحص البيانات المتعلقة بالمرشحين واختيار المتوافقين مع المعايير المحددة، وتنظيم المواعيد الخاصة بالمقابلات الشخصية، مما يقلل من جهد فريق التوظيف.

(2) التطوير والتدريب:

تعتمد إدارة الموارد البشرية على تصميم البرامج التدريبية الخاصة المتوافقة مع تطلعاتها في تطوير مهارات وقدرات الموظفين، وتساعد على رفع كفاءتهم، من خلال الوقوف على احتياجات كل متدرب من خلال تزويد الذكاء الاصطناعي بالتقارير اللازمة بعد فحص السير الذاتية الخاصة بهم.

(3) توجيه الموظفين:

تم اعتماد برامج تقلل من الوقت الذي تقضيه الإدارة عادة في التوجيه والإعداد للموظفين الجدد، فتعرض هذه البرامج المهام المسندة بالتفصيل، وتتولى التعريف بأساسيات العمل وفريق العمل.

(4) إدارة الأداء:

تستخدم إدارة الموارد البشرية أشهر التطبيقات في قياس أداء الموظفين، والتي تعمل على تحليل أداء الموظف من خلال الدور الوظيفي له، ورصد التقييمات وحصر النتائج.

يحمل الذكاء الاصطناعي العديد من المميزات التي من شأنها أن ترفع من جودة عمل الموارد البشرية، وتوفر الوقت والجهد، وستتوالى المنافسة في هذا المجال لتقديم خدمات أكثر، تحدث بدورها مستقبلا جديدًا لشكل الحياة البشرية.

 

عبدالله البصيلي
شريك بشركة ذا بروفيشنالز